يحتوي هذا الموضوع على:
الشخص الدي يتجنب النظر في عينيك او في وجهك
النظر في العيون مباشرة.
متعددة هي المواقف و الظروف، التي قد تصادف أحدا منا في يوم من الايام، بشخص أثناء حوارك معه يتجنب النظر صوب وجهك بشكل عام، ويتجنب "النظر إلى عينك بشكل خاص".
ولا بد أن هناك سبب من الأسباب دفعه لتجنب النظر الى عينيك مباشرة، فاكيد ان كل فعل صادر من شخص محدد له مبررات،ولا شيء يأتي من فراغ.لذلك أنت تحتار، و أول تساؤل قد يبادر لذهنك تلقائيا هو: ما خطب هذا الشخص ؟ هل أديته في يوم بدون قصد وهو الان يحاول التهرب مني ؟ خاصة وان كنت تعرفه منذ مدة طويلة. أما في حال ان كانت الأيام قد صادفتك به للتو، او لم تقابله إلا لحظات قليلة و لأول مرة، فأول تساؤل يتبادر إلى ذهنك هو ما المشكلة التي يعاني منها هذا الشخص ؟
 |
| الشخص الدي يتجنب النظر في عينيك |
يعد النظر الى العينين أثناء الحديث وسيلة مهمة للتواصل بين الناس. و في علم النفس للنظرات ايضا دور مهم في الفحص عن نوايا الإنسان ، "كل نظرة بالعين لها معنى"، بل حتى كل حركة بالعين لها دلالة و من ورائها دافع. سنتعرف إذن في مقالنا هذا بالضبط ؛عن الأسباب التي تدفع الإنسان إلى عدم القدرة على النظر في أعين، أو بصفة عامة في أوجه الأطراف الذين يقف أمامهم من أجل أن يخاطبهم.
اسباب عدم قدرة الشخص على النظر في أعين من يخاطبه مباشرة أثناء الحديث:
تختلف الأسباب التي قد تمنع الشخص من النظر في أعين مخاطبه، مع اختلاف ظروف الشخص الماثل أمامك ، وهذه الظروف من الممكن أن تكون على سبيل المثال:
الخجل:قد يكون هذا الشخص خجول الى درجة انه قد لا يستطيع تحمل ان ينظر الى عيني من يتكلم معه.أو لا يتحمل أيضا النظرات الموجهة اليه من الطرف المتحدث معه.
العوامل التي تساهم في خجل الشخص
و هناك مجموعة من العوامل التي تساهم في خجل الشخص :
هذه حالة نفسية يعيشها العديد من الأشخاص لعوامل عدة .قد ترجع هذه العوامل للوسط الذي عاش و ترعرع فيه ل هذا الشخص، أي أن ابائه و عائلته بطبعهم خجولين و قاموا على تربية أبنائهم منذ الصغر تربية يسود عليها طابع الخجل وعدم الجرأة في كل شيء حتى وإن كان النظر في أعين الناس فهذه بالنسبة إليهم جرأة غير مسموح بها.عزلة الشخص و انطوائه على نفسه لمدة طويلة، تجعل منه شخصا غير اجتماعي، وبالتالي يؤدي هذا به الى شعوره بالخجل، عند احتكاكه بالناس عبر الواقع، ويجد نفسه غير قادر على التواصل مع المحيطين به عبر النظر في عيونهم.ينتج الخجل ايضا عن طريق الوراثة ، إذ يمكن للشخص أن يرث طبع الخجل من أحد والديه، او احد افراد عائلته.
عدم الثقة بالنفس:
الثقة بالنفس لها دور مهم في جعل الإنسان ،قادر على التواصل السليم من خلال استخدام اعينه أثناء الحوار، والنظر بكل اريحية في أعين الطرف الذي يشاركه الحديث. ولكن إذا افتقدت الثقة بالنفس و كان الشخص عديم الثقة بنفسه،ينتج عن هذا عدم قدرته وفشله في النظر إلى اعين الشخص المتحدث معه.
كيف تبني ثقتك بنفسك؟
أسباب فقدان الثقة في النفس أو انعدامها
يعود الى: نشأة الشخص داخل محيط لا يقدرون ما يقوم به مطلقا، مهما فعل عوض أن يشجعوه،يقومون بالعكس ، أي أنهم يحبطونه ،و يفشلونه.مما يزرع لديه مع المدة عدم ثقته في ذاته و في قدراته.ولادة الشخص بنقص أو بمرض على مستوى جسده أو حصل معه حادث تسبب له في تشوه في جسمه قد يجعله هذا الأمر فاقدا القدرة على تقبل نفسه والثقة بها.عدم توفر الشخص على حظ في الوظيفة أو في الدراسة او في اي مجال محدد ، قد يجعله أيضا عديم الثقة في نفسه.
الاحترام:
من يحترمك و يكن لك في أعماق قلبه،مجموعة من مشاعر التقدير و الاحترام،ففي غالب الأحيان تجده اثناء الحديث معك،يتفادى النظر في عينيك،احتراما و تقديرا لك، وهدا من الشيم الحميدة قلة قليلة في هذا الزمن ، من تجدهم يحترمون الآخرين لدرجة "لا يستطيعون الرؤية لفترة طويلة في أعينهم". وغالبا هؤلاء الناس ، تجدهم يتصرفون هكذا ، مع من يكبرهم سنا، ومع معلميهم و اساتدتهم، و مع ابائهم و امهاتهم.
التوتر:
هناك مواقف في الحياة ،تجعل من وقع فيها،"متوترا بشدة"، وقد يؤدي هذا التوتر،الى عدم تحمل الشخص النظر في أعين المتحدثين معه.قد تكون هذه المواقف على سبيل المثال:مقابلة عمل أو الوقوع في موقف محرج أمام الملأ.
الحزن:
قد يكون هذا الشخص،يعاني من مشاكل في حياته تجعله غير مرتاح وغير سعيد، وعند لقائه مع الناس "لا يريد أن يكشف لهم عن حزنه "،و بالتالي يتهرب بنظراته ،ويحاول تخبئة عينيه، لكي لا يقرئ الناس حزنه لأن المرأة التي تكشف عن نوايا المرء هي عينه.
الكذب:
يمكن لهذا الشخص أن يكون قد كذب عليك في أمر معين، فمن علامات الكذب ان يهرب الشخص عينه في اتجاه اخر ،عندما تتكلم معه ، او تساله على اشياء معينة،خاصة تلك التي كدب عليك فيه.
الشرود :
احيانا من كثرة الهموم و مشاغل الحياة، يشرد ذهن الشخص لا اراديا، في وقت مشاركته في حديث مع مجموعة من الناس، فتجده موجها نظره نحو اي شيء اخر غير عينيك.
اللامبالاة:
بعض الاشخاص قد تجدهم لا يهتمون لمضمون الحديث المجرى بينكم؛ وغير مهتم بك ايضا انت كشخص، لدا فهو يتعمد عدم رؤيتك وانت تتكلم معه.
العقاب:
في حال ما ان كنت اخطات عن قصد او بدون قصد، في حق هذا الشخص، ولم تعترف بخطاك له، او انك لم تبالي لمشاعره، وتصرفت معه على اساس انه لم يقع أي شيء يستدعي الاعتدار، اي انك لم تهتم لمشاعره أن كان قد تسبب له خطاك في ضرر على مستوى نفسيته ام لا.
هنا قد تكون ردة فعله ،ان يعاقبك بعدم النظر في عينك، وكلما حاولت انت النظر اليه،تهرب هو جاهدا من نظراتك.وهذا النوع من العقاب، يكون في حال ما إذا كان ذلك الطرف يحبك كتيرا، وتحتل انت مكانة كبيرة في قلبه ،ولا يود أن يفارق، لذا تكون الوسيلة الأنسب لعقابك في حال أخطأت في حقه ولم تعترف بدلك، أنه يتجاهل النظر إليك. وتكون هذه وسيلة عقاب ايضا يستعملها الطرف الذي حبيبه يحبه بقوة لدرجة انه يتألم إذا لم ينظر حبيبه في عينه.
الاضطراب:
قد يعاني بعض الاشخاص ،من اضطرابات نفسية او عقلية، تجعل نظرهم غير مستقر في اتجاه من يتحدث معهم، فتراهم لحظة يرون شمالان ولحظة اخرى يمينا أو تكون حركات أعينهم متسارعة.
يتجنب النظر إلى عينيك
كانت هده جميع الأسباب التي قد تجعل الشخص يصرف نظره، عن وجهكم أو اعينكم وانتم في حديث معه، ولكن يعتمد معرفة السبب مضبوطا على ذكائكم في معرفة ماذا يعني انصراف نظره، هل هو خجل أو كذب، أو اضطراب، ام عقاب، ام توتر، أم احترام، ام "عدم ثقة في النفس"، أم حزن ،أم لا مبالاة، ام شرود. ولمعرفة السبب بالضبط، و عدم التسرع في الحكم مسبقا على هذا الشخص يجب ان تركزو اولا على حركاته كيف يتحرك و كيف يتصرف و كيف هي ملامح وجهه و شكل نظراته. عندما تحددونها ستعرفون اي من الاسباب التي سبق وذكرتها في هذا المقال، أيا منها هي التي جعلت هذا الشخص يتجنب النظر في عينكم مباشرة.
