-->

كيف اعرف ان ابني تعرض للاغتصاب

يحتوي هذا الموضوع على:

 كيف اعرف ان طفلي تعرض للاغتصاب او تعرض للتحرش وكيف احميه من التعرض للاغتصاب؟

    أصبحنا على مدار اليوم نسمع من احد الاقارب او نشاهد في التلفاز ابشع الجرائم التي تهز النفس و تروع القلب.
 إنها جرائماغتصاب الأطفالإناثا كانوا أو ذكور.وهذا ما يجعل الآباء  في خوف دائم على أطفالهم. لذا في هذا الموضوع سنتطرق إلى ظاهرة الاغتصاب و سنجيب بالضبط على الإشكاليات التالية، التي قد تبادر دهن اَي أم أو أب تاثر بسماع حادثة اغتصاب ما :

 كيف اعرف ان طفلي تعرض للاغتصاب او تحرش به شخص ما؟
  كيف أتصرف في هذا الحال؟ و كيف احميه من الاغتصاب و التحرش؟
 

   الاغتصاب والتحرش، خاصة اغتصاب و التحرش بالأطفال الصغار من الظواهر المعاشة منذ القدم على صعيد العالم بأكمله، لكن الفرق أنها في القديم كانت ظاهرة مسكوت عنها ظنا من الآباء انهم  سوف يشوهون سمعة اطفالهم. أو أن الأمر وصمة عار. عكس اليوم الذي كثرت فيه وسائل التواصل والإعلام و كذا جمعيات حقوق الطفل.  وساعد هذا في معرفة الظاهرة أكثر و غير تلك النظرة المتخلفة ،و أصبحنا نسمع حالات عديدة في اليوم تعرضوا للاغتصاب والتحرش ،اذ  ان الاباء يخرجون للإعلام و يحكون معاناتهم و يحذرون الآباء الآخرين من هذه الظاهرة البشعة.و أيضا يطالبون و يدافعون على حقوق ابنائهم المنتهك عرضهم، و يبقون صامدين حتى ينال المجرم عقابه. كل هذا لم يكن قديما و ساهمت فيه وسائل التواصل بشكل كبير و ايضا الفاعلين الجمعويين  الذين يسهرون على التوعية.

ماذا يعني التحرش الجنسي بالطفل؟


التحرش نوعين:


النوع الأول: التحرش المقصود ؛ مثل الاحتكاك بالطفل وتقبيله بشهوة، أو ملامسة أعضائه التناسلية، أو حتى يمكن أن يطلب منه ملامسة أعضاء شخص آخر، أو تعليمه العادة السرية ‘او إجباره على مشاهدة الأفلام و الصور الاباحية، أو جبر شخص ما له على التلفظ بألفاظ مخلة بالحياء .

وهذا كله يمكن أن يتم في الواقع أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.


النوع الثاني: التحرش غير المقصود؛ مثل رؤية الأهل عرايا. أو رؤيتهم  في وضع حميمي، او  سماع الطفل لكلمات مخجلة ،أو نكات بذيئة في محيط العائلة ،او أن يرى والديه يشاهدون أفلاما  مخلة و يقومون بدردشات يصوغ عليها الطابع الإباحي عبر  مواقع على الإنترنيت.

كل هذا ينتج عنه  تحرك خيال الطفل  و يصحي فضوله الجنسي قبل الاوان .


و من هذه النقطة بالضبط أودّ تنبيهكم أيها الآباء‘ خاصة الذين يتهيأ لهم أنهم إذا قاموا بتوعية أبنائهم جنسيا، فبذلك  سوف يجعلونهم يبادرون و يفكرون في الجنس. وبالتالي يترددون على توعية أطفالهم. هذا غلط فادح  للغاية. لان التوعية هي المنقذ لطفلك، أما الأفعال التي تقود طفلك الى التفكير في الجنس هي التي ذكرتها اعلى (مشاهدتك امامهم افلام اباحية،جلوسك عاريا انت وزوجك امام اعين طفلكما،  ترك الباب مفتوحا أثناء المعاشرة الزوجية...)

 لذا رجاءا حاولو التمييز بين التوعية الجنسية وبين السلوكيات التي تقود الطفل إلى الانصياغ للجنس. 


من يمكن له التحرش بأبنائنا؟


الإحصائيات تقول: إن سبعين في المئة  من أطفال العالم تعرضوا للتحرش الجنسي، وحوالي خمسة وثلاثين في المئة منهم تعرضوا للاغتصاب والتحرش من طرف أقرب الناس اليهم، سواء من الجيران او الخدم أو المدرسين او أصدقاء العائلة .

والحقيقة المرة أنه يمكن للطفل أن يتعرض للاغتصاب من أحد إخوته الأكبر سنا منه أو من والده للأسف الشديد.

 

متى و أين يمكن أن يعتدى على أطفالنا ؟


في اَي وقت و في اَي مكان غفلت فيه اعيننا عن اولادنا او عندما نثق بزيادة عن اللزوم في الناس. فمثلا عندما نترك اولادنا مع الجيران من دون أن نعلمهم كيف يتصرفوا مع اَي سلوك غلط يمكن أن يتلقونه .

  

كيف يمكن ان اعرف هل ابني او بنتي يوجد احد ما تحرش بهم ؟



كيف احمي ابني من الاغتصاب و التحرش
كيف اعرف ان ابني تعرض للاغتصاب



هناك عدة علامات وجب على الاسرة التركيز عليها وعدم غض البصر عنها :


  1. وجود كدمات على جسم الولد او البنت.
  2. نزيف او احمرار في مناطق حساسة .
  3. ملاحظة كثرة لعب الابن بأعضائه التناسلية .
  4. او عنده فضول كبير لأي شيء له علاقة بالحياة الجنسية.
  5. ترديد الطفل لألفاظ رديئة لم يسبق له من قبل النطق بها. 
  6. قدوم شكوى من المدرسة او من الجيران ان طفلك يتحرش بزملائه .
  7. ظهور سلوكيات مرضية على الطفل مثل: التبول ليلا الخوف والانطواء والخجل. التلعثم في الكلام .
  8. الكوابيس في الليل.
  9.  فقدان الشهية .
  10.  يصبح الطفل عصبيا زيادة عن اللزوم .

ويجب أن يركز الانتباه في حال ما إذا  كان أحد الاقارب او الجيران حريصين بشكل مبالغ فيه على البقاء بانفراد مع الطفل،او حضورهم بكثرة فقط عند غياب الكل من البيت. 

ملاحظة تجنب الطفل و امتناعه كليا للذهاب لأماكن معينة او نفوره من شخص معين من الأقارب دليل ايضا لا يبشر بخير و يجب عليك التأكد، وعدم الفرض على طفلك الذهاب الى هذه الاماكن التي أصبح يكرهها،ولا تفرضي عليه ايضا مصادفة اناس هو لم يعد يحبهم و أصبح ينفر منهم.


انا كأم كيف أحمي أبنائي من ابشع الظواهر الا وهي الاغتصاب ؟


  •     بداية يجب معرفة على ان الحب  اقوى علاج ،و ان حبنا و إعطاء الحنان لاطفالنا و عطفنا عليهم، و قربنا منهم يشجعهم على الكلام عن اَي شيء يؤذيهم.مما يسهل الأمر كثيرا على تفادي وقوعهم في الاغتصاب.كما يسهل عليك حمايتهم و معرفة من يتصدى لكي يوديهم.


  • قومي بالتركيز جيدا على اسئلة ابنك و اسمعي الى مخاوفه ولاحظي سلوكه لكي تستطيعين معرفة ما إذا كان يعاني من مشكل التحرش أم لا.



  • إذا لاحظتي أيا من العلامات التي سبق وذكرتها في بداية الموضوع اياكي و ان تعامليه بطريقة عشوائية ،قد تخيفي بيها الولد مما يؤدي الى مرض نفسيته اكتر بل احرصي على التحقق من الأمر بدون فزع و بدون امة واحدة فقط، تخويف ولا تبني قلقك على علبل يجب توفر علامات اخرى تؤكد الشك.



  • ناقشي مخاوفك مع الأب و من الأفضل التجأوا لأخذ استشارة من معالج نفسي، يساعد الطفل و يساعدكم أيضا ،لانه من الأسف نسبة كبيرة من الأطفال ينكرون و ينفون تعرضهم للتحرش الجنسي حتى مع ظهور الأعراض عليهم لأنهم يخافون من المجرم و أيضا من العقاب الأسري.


  •  أيضا هناك إشارة يجب الإلمام بها الا وهي ان بعض الأطفال يحسون بالذنب لأنهم يتصورون أنهم شركاء في الجريمة و أنهم لم يستطيعوا حماية أنفسهم. لذلك يعد احتواء الطفل وإشعاره بالامان وعدم معايرته أو السخرية منه يساعده كثيرا على استعادة ثقته بنفسه و استكمال حياته من دون أمراض نفسية .


  • علمي أولادك الفرق بين اللمسة الصحيحة واللمسة  العيب.


  • فهموه ايضا ان ممنوع احد يلمس أو ينظر الى مناطقه الحساسة غير أمه و الطبيب الذي يكشف عليه.

 

  • أيضا علميه انه من يريد السلام عليه يسلم بأيديه لا بالاحضان و القبل .


  • و ان اذا احد لمسنا و طلب منا الذهاب معه لمكان ما واجب ان نرفض طلبه وإذا جبرانا يجب الصراخ حتى و ان كان من الاقارب او الجيران.

 

  • وصلي لابنك المعلومات ببساطة و بدون خجل لكي يتقوا فيك.


  •  فهميهم انك تحييهم ولو غلطوا، وأنك دائما سوف تدافعين عنهم و تعاقبي اَي أحد تجرأ على إلحاق الضرر بهم .

 

  • و اخيراً أودّ أن أذكركم مرة أخرى بالتقرب من اولادكم و مصاحبتهم ،لأنه عامل مهم يحميهم من التعرض للتحرش و الاغتصاب. 

يعني يجب علينا توعية اولادنا و تعويدهم على أن يبوحوا لنا عن أي شيء غريب يحدث معهم، وبدون اي خوف.

     


   سأظل اكررها و أرددها لا تخجلوا، اسعوا جاهدين أيها الآباء والأمهات على  توعية فلذة اكبادكم توعية جنسية  سليمة،فكما

 تسهرون على توعيتهم بدينهم و تسهرون على تنمية قدراتهم الثقافية و الاجتماعية ،حاولو أيضا الإلمام بالجانب التوعوي في الجنس. فلا يمكن لطفل ان يكون متوازن نفسيا إذا خطاه هذا الجانب مما يسهل وقوعه في الاغتصاب،لا قدر الله.

                         

 

حفظ الله ابناءنا و ابناءكم من كل شر و سوء.